أيام من السفر المتواصل، وانقطاع عن التدوين خلال تلك الفترة، على الرغم من زخم الأفكار ووجود المواضيع الجديدة، إلا أن استكشاف الجديد وخصوصا في السفر يمنحك التأني فيما ستقوله وتكتبه، ولعلي أضع حدا لهذا التمهل، وأكسر حاجز الصمت أمام هذه المدينة العريقة مدينة سام بن نوح..
تأملت في صورة النحلة برهة، بين إعجاز تكوينها وبديع صنع الخالق، وبين جمال مسلكها حتى يضرب المثل بها، وفي الحديث: ” مثل المؤمن مثل النحلة لا تأكل إلا طيبا ولا تضع إلا طيبا” .. تأملات عطرت جو صباحي الباكر، وأخذتني من زحمة أعمال الأسابيع الماضية، إلى سويعة أخلو بها مع نفسي لأدون ماجال بخاطري حول: طعم النجاح ..
تسحرني نسيمات الهواء بعبق البحر من على الشرفة، لتطربني أصوات زقزقة العصافير ممتزجة بتلاطم الموج، فيأسرني شعور بالعمق في قلب هذا البحر وسحاب ذاك الأفق، ليعيدني قدح قهوتي إلى حيث أنا، راسما الابتسامة على شفتي.. وأغمض عيني لأبقي ما مر بي في أعماق نفسي، ومن هنا كتبت خاطرتي أنا ونفسي..