استكمالا للمقال السابق : كيف نقوي الذاكرة.. أم ماذا نتذكر ؟
كثيرا ما نتذكر مواقف في حياتنا أيام الطفولة والصبا قد لاتكون ذات الأهمية
لتبقى في ذاكرتنا حتى بعد العشر أو العشرين سنة ، وننسى أمورا هامة حديثة العهد ..
إذا سألنا : لماذا ؟ فهذا هو المدخل لهذا التحليل ..
1. سن الطفولة والنشأ :
صاحبه ذو عقل صاف خال عن المشوشات وزَخَم الحياة .. فكما يقال : العلم في الصغر كالنقش في الحجر
2. تأثير العاطفة في التفكير والذاكرة :
الخوف والأمان ، الحب والحرمان ، الفقد و الوجد ، وكل الانفعالات العاطفية الأخرى التي تمر بنا ويختلف تأثيرها على كل منا باختلاف حاله .. فبعض الذكريات مريرة وبعضها تبعث الشعور بالسعادة والاطمئنان وأخرى ذات طابع خاص يبقى راسخا العمر كله ..
وإذا أثبتت الدراسات أن العاطفة تؤثر سريعا في التفكير وفي الذاكرة وتحفزها لتأثير لوزة الدماغ في تلك المرحلة العمرية خصوصا .. أصبحت الشريحة التي نستعرضها واضحة ، والمميزات التي تمتلكها كذلك والآن ننطلق من هذه النقطة ..
لنحدد من المخاطب بالتحليل، الأبوين والإخوة الكبار ذكورا وإناث، المربون والمعلمون، زكل من يحمل مسؤولية التوجيه ..
ولنخرج من جلد الذات بكثرة الملامة: تعليمنا بحاجة لتعديلات ومجتمعنا بحاجة لوعي أكبر ..
ونبحث عن استثمار تلك المزايا : صفاء الذهن و العاطفة ، بالشكل الإيجابي الأمثل في التربية والتعليم وتنشأة أبنائنا ..
ففي المقابل هناك تيارات جارفة تكاد تجتث أشجار الود والخير والسلوكيات الحميدة والقيم العالية .. والخوف أن يطال الجذور منها نصيب ، وكي يتضح لنا واقع الحال، لننظر في كلمة بسيطة أين كانت بالأمس وأين صارت اليوم ..
كلمة : ” عيب ” أصبحت تتضاءل وتتضاءل حتى لانكاد نراها أو نسمع من يقولها ..
إذا كانت هذه نظرة عابرة ولمحة سريعة ، تؤرق الكثير من المربيين والآباء خصوصا ..
ليظل سؤال : يجلجل في صمت ويدوي بعنف
كيف نستثمر تأثير العاطفة في التفكير والذاكرة لتعميق القيم والسلوكيات في سن الناشئة
اترك تعليقاً | عدد التعليقات: (7)
استاذنا الفاضل ..
شكرا لكم على المقال.. تذكرت الكثير من طفولتي اثناء القراءة ..
وبالنسبة لسؤالكم الاخير تظل التربية السليمة منذ ان يبدا الطفل بالاستيعاب والقدرة على الكلام هي الحل..
ولكن ما اصعب التربية ..
اتمنى ان نعرف الاجابة على السؤال..
ولكم كل الشكر
تقييم التعليق: 0 0
أخي وأستاذي الفاضل محمد
أشكرك على ها المعلومات اللي كل ما أقراء منها فقره تذكرني بشي يكون متعلق بنفس موضوع أو مضمون الفقره
ومن ناحيتي صعب على سؤالكم
وإن شاء الله نعرف الأجابه
تقييم التعليق: 0 0
مقالة جميلة فعلا, بارك الله فيك
تقييم التعليق: 0 0
الأخت آلاء .. جميل أن نستعرض ذكرياتنا بمختلف أحوالها، ودون شك أن ما يخص سن الطفولة منها هو الأكثر حظا في عقولنا ..
وكما ذكرتِ فتحديد المراحل العمرية في تربية الطفل لمعرفة طرق التربية التعليم الأفضل له أمر مهم جدا ..
الأخ العزيز محمد العبدالله .. أهلا بمرورك الكريم وإذا فتح لك المقال بابا للتفكير فيه فهذا أمر جميل جدا ..
ولا أعتقد أن السؤال صعب كي لانفكر فيه ولكنه مهم حتى يتعاون الجميع في الوصول للإجابة عليه .. وشكرا ..
الأخ homaid .. شكرا لمروك الكريم ، وأسعدني جدا التجول في مدونتك و قراءة مواضيعك الجميلة ..
تقييم التعليق: 0 0
لا أنسى أبدا ً تلك المواقف التي كانت مليئة بالعواطف خاصة أيام الطفولة ..
يعطيك العافية يا محمد
تقييم التعليق: 0 0
الأستاذ الفاضل
ما أعظم أن يكون الانسان بسطياً في حياته محباً للخير لغيرة وإن شاء الله احسبك كذلك
وبالنسبة للذكريات فهي كثيرة بحلوها ومرها وما أعتقد ان الذكريات الإيجابية أكثر غرساً من السلبية
تقييم التعليق: 0 0
الأخ الكريم حسن .. اللغة اليابانية .. سعدت بتواجدك العاطر ..
حقا مشاعر الطفولة مميزة ومواقفها رائعة .. موفق إن شاء الله ..
—-
الأخ الكريم محمد .. شكرا على كلماتك الطيبة وأسأل الله أن أكون كما ذكرت ..
ودائما أسأل كيف نرسم ذكريات جميلة إيجابية لأطفالنا وإخواننا ومن نحب ..
موفق إن شاء الله ..
تقييم التعليق: 0 0